سولارابيك- لندن، بريطانيا – 12 أكتوبر 2025: كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Global Change Biology أن مزارع الطاقة الشمسية يمكن أن توفر موائل آمنة للنحل الطنان؛ مما يسهم في الحفاظ على هذا النوع الحيوي من الملقحات في ظل التحديات البيئية المتزايدة.
ويُعد النحل الطنان عنصرًا أساسيًا في النظم البيئية، إذ يسهم في تلقيح النباتات والمحاصيل البرية، ويحافظ على صحة الموائل الطبيعية. إلا أن أعداده تشهد تراجعًا ملحوظًا في أوروبا نتيجة لتغير المناخ وفقدان الموائل، حيث توقعت دراسة سابقة نُشرت في Nature عام 2023 أن ما بين 38% إلى 76% من أنواع النحل الطنان المصنفة حاليًا على أنها “أقل إثارة للقلق” ستفقد ما لا يقل عن 30% من أراضيها المناسبة بيئيًا بحلول عام 2080.
وفي المملكة المتحدة، وصف عام 2024 بأنه الأسوأ للنحل الطنان، وفقًا لصندوق الحفاظ عليه، بسبب عوامل متعددة تشمل الزراعة المكثفة، وتغير استخدام الأراضي، والأنواع الغازية، والأمراض المعدية، إلى جانب تأثيرات الطقس المتطرف الناتج عن تغير المناخ.
الدراسة الجديدة، التي تُعد الأولى من نوعها، بحثت في قدرة مزارع الطاقة الشمسية على دعم التنوع البيولوجي، من خلال تحليل بيانات 1042 مزرعة شمسية عاملة في بريطانيا العظمى. واستخدم الباحثون نموذجًا عالي الدقة لمحاكاة سلوك النحل الطنان في البحث عن الغذاء وبناء الأعشاش، مع مراعاة سيناريوهات مستقبلية مختلفة.
وقالت الدكتورة هولي بلايدس، الباحثة الرئيسية من جامعة لانكستر: «يتنبأ النموذج بكيفية استخدام النحل لهذه البيئات بناءً على توفر الموارد، وقد أظهرت النتائج أن عدد النحل الطنان قد يتضاعف إذا أُديرت المزارع بطريقة تعزز التنوع البيولوجي، مثل زراعة الأزهار البرية بدلاً من الأعشاب».
ورغم أن تأثير المزارع الشمسية يقتصر غالبًا على نطاقها المحلي، إلا أن الباحثين شددوا على أهمية اختيار مواقع استراتيجية تربط بين موائل النحل، لضمان فعالية أكبر في مواجهة التغيرات البيئية الواسعة.
وأضافت بلايدس: «مزارع الطاقة الشمسية يمكن أن تكون ملاذًا آمنًا للنحل الطنان، لكنها وحدها لا تكفي لمواجهة جميع التحديات المستقبلية المرتبطة باستخدام الأراضي والتنوع البيولوجي».
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Euro News