سولارابيك- بيليم، البرازيل– 18 نوفمبر 2025: وجّه البابا ليون الرابع عشر رسالة فيديو إلى الأساقفة والكرادلة المشاركين في مؤتمر المناخ (COP30) من دول الجنوب العالمي، دعا فيها إلى التعاون، مؤكداً أن الوقت لا يزال متاحاً لاختيار الأفعال بدلاً من الأقوال.
خصص مؤتمر المناخ COP30 الجزء الأكبر من نقاشاته لقضايا الجنوب العالمي، حيث مثلت الكنيسة الكاثوليكية آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي عبر اجتماعات وندوات حضرها الكرادلة المعنيون. وأظهر البابا قربه من هذه الشعوب بانضمامه رمزياً للكرادلة في الأمازون، مؤكداً أن المنطقة تبقى رمزاً حياً للخلق وتحتاج إلى رعاية عاجلة.
في كلمته أمام الأساقفة في متحف الأمازون، شدد البابا على أن التقدم المحرز في العمل المناخي “غير كافٍ”، داعياً إلى تجديد الأمل والعزم عبر خطوات ملموسة. وقال إن الخليقة “تصرخ من الفيضانات والجفاف والعواصف والحر الشديد”، مشيراً إلى أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعيش في حالة ضعف شديد بسبب التغيرات المناخية.
وأكد أن اتفاقية باريس تبقى “الأداة الأقوى لحماية الناس والكوكب”، لكنه أوضح أن الفشل يعود إلى ضعف الإرادة السياسية لا إلى الاتفاق نفسه. وأضاف أن القيادة الحقيقية تعني خدمة الناس ودعمهم، وأن السياسات المناخية القوية استثمار في عالم أكثر عدلاً واستقراراً.
وفي ختام رسالته، دعا البابا إلى إرسال إشارة عالمية واضحة بالتضامن خلف اتفاق باريس، مشدداً على أن متحف الأمازون سيظل رمزاً لاختيار التعاون على الانقسام. وقدّم الكرادلة المشاركون شبكة صيد كرمز للوحدة والسلام، وهي نسخة من شبكة أهدتها مجتمعات أصلية للبابا فرنسيس عام 2019 خلال سينودس الأمازون.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: VATICAN News


