سولارابيك، العراق– 17 نوفمبر 2025: كشفت وزارة البيئة العراقية عن ملامح خطة متكاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تستهدف رفع إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعة إلى 12 ألف ميجاواط. وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الخطة هدفاً استراتيجياً موازياً يتمثل في تقليل هدر الكهرباء إلى 10%بحلول العام 2050. وأوضحت مديرة الدائرة الفنية بالوزارة، نجلة محسن الوائلي، في تصريح للصحيفة الرسمية، أن هذه الخطة تأتي انسجاماً تاماً مع التزامات العراق في اتفاق باريس للمناخ، وضمن جهود تحديث مساهماته المحددة وطنياً لمواجهة التغير المناخي.
الشراكة مع القطاع الخاص لتنويع المصادر
أشارت الوائلي إلى أن قطاعي النفط والطاقة يمثلان حالياً أكبر مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد. كما شددت على أن هذا الواقع يتطلب تطويراً جذرياً لمنظومة الطاقة والاعتماد بشكل متزايد على البدائل النظيفة والمستدامة. وتتضمن الخطة خارطة طريق تنظيمية واضحة لتنفيذ هذه المشروعات، مستهدفة رفع حصة الطاقة النظيفة إلى 8.5% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030. في حين أنه سيتم تحقيق ذلك عبر إنشاء محطات واسعة النطاق بالشراكة مع القطاع الخاص ضمن نظام الشراكة (PPP)، بهدف تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد المزمن على الوقود الأحفوري.
خفض الانبعاثات 22% عبر “الدورة المركبة“
ذكرت الوائلي أن البلاد تعمل بالتوازي على مسار فني آخر لرفع كفاءة المنظومة الحالية. يشمل هذا المسار تحويل محطات الكهرباء العاملة حالياً إلى نظام “الدورة المركبة” لرفع كفاءة التوليد بشكل ملموس. من ناحية أخرى، سيسهم هذا الإجراء الفني، بالتزامن مع خفض الفاقد الكهربائي إلى أقل من 10% بحلول 2050، في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات بنسبة تصل إلى 22% بحلول العام 2035. وأكدت الوائلي أن هذه الخطوات مجتمعة تمثل محوراً رئيسياً في مسار التحول العراقي نحو منظومة كهربائية نظيفة وأكثر كفاءة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وكالة الاقتصاد نيوز

