سولارابيك، الهند– 1 نوفمبر 2025: سجلت الهند إنجازًا تاريخيًا في قطاع الطاقة العالمي، بتجاوزها هدف إنتاج أكثر من نصف طاقتها الكهربائية من مصادر غير أحفورية، محققة بذلك التزامها باتفاقية باريس للمناخ قبل 5 سنوات كاملة من الموعد النهائي المحدد في عام 2030. ويشكل هذا التقدم نقطة تحول جوهرية في مسار ثالث أكبر اقتصاد في آسيا نحو مستقبل طاقة مستدام ومكتفٍ ذاتيًا.
تفاصيل القدرة الإنتاجية بالأرقام
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الطاقة الهندية أنه اعتبارًا من 30 سبتمبر 2025، وصل إجمالي القدرة الإنتاجية للكهرباء في البلاد إلى 500.89 جيجاواط. ومن هذا الإجمالي، تم توليد ما نسبته 51%، أي ما يعادل 256.09 جيجاواط، من خلال مصادر الطاقة المتجددة والمائية والنووية مجتمعة. وبالإضافة إلى ذلك، برزت الطاقة الشمسية كحصان رابح في هذا السباق، حيث أسهمت وحدها بإنتاج 127.33 جيجاواط، تلتها طاقة الرياح باستطاعة إنتاجية بلغت 53.12 جيجاواط. في حين أنه، من ناحية أخرى، تراجعت مساهمة الوقود الأحفوري، وعلى رأسه الفحم، لتشكل 49% فقط من إجمالي القدرة الكهربائية، بواقع 244.80 جيجاواط.
أبعاد اقتصادية وريادة دولية
أكدت وزارة الطاقة الهندية أن هذا التحول لا يقتصر أثره على تعزيز أمن الطاقة في البلاد وتقليل الاعتماد على الواردات، بل يمتد ليخلق آفاقًا اقتصادية واعدة. كما أنه يولد فرص عمل جديدة ومستدامة في قطاعات حيوية تشمل تكنولوجيا الطاقة المتجددة، والتصنيع المحلي لمكوناتها، وتطوير البنية التحتية الداعمة لها. ويُرسخ هذا الإنجاز النوعي مكانة الهند كلاعب دولي رائد ومؤثر في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة، ويقدم نموذجًا ملهمًا للدول الأخرى في العمل المناخي الجاد والفعال.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: البورصة

