سولارابيك، مصر– 26 نوفمبر 2025: حددت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية الربع الثاني من عام 2026 موعداً لانطلاق الأعمال الإنشائية في مشروع «دندرة» للطاقة الشمسية، الذي يُعد نقلة نوعية في مسار التحول الصناعي الأخضر بمصر، وذلك بعد استكمال كافة التصاريح والموافقات اللازمة، حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 650 مليون دولار، ويستهدف بناء محطة طاقة شمسية باستطاعة 1.1 جيجاواط مدعومة بنظام تخزين بطاريات بسعة 200 ميجاواط/ساعة لضمان استمرارية التيار الكهربائي ودعم التشغيل الصناعي لمجمع «مصر للألومنيوم» بنجع حمادي في محافظة قنا. وتشرف شركة «سكاتك» النرويجية عبر ذراعها المحلي «شركة دندرة للطاقة الشمسية» على تنفيذ المشروع وتشغيله طوال مدة العقد، إذ يمتد الجدول الزمني للتنفيذ 15 شهراً، بدءاً من مارس (آذار) 2026 وحتى يونيو (حزيران) 2027، ليشمل كافة الأعمال المدنية والكهربائية والميكانيكية، وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع عقد شراء الطاقة (PPA) مع «مصر للألومنيوم» لمدة 25 عاماً لضمان تدفق الإيرادات واستقرار التشغيل.
بنية تحتية دقيقة وتجهيزات لوجستية متكاملة
تتطلب العمليات الإنشائية للمحطة تجهيزات تقنية وهندسية معقدة، حيث أوضحت المجموعة أن تركيب الألواح الشمسية سيتم عبر تثبيت الأعمدة مباشرة في التربة أو اللجوء للحفر المسبق حال وجود طبقات صلبة أو حصى، كما أنه سيتم تشييد طريق وصول رئيسي بطول 1500 متر وعرض 6 أمتار مزود بأكتاف جانبية لربط المحطة بالطريق الرئيسي، إلى جانب تنفيذ طرق داخلية من مواد مضغوطة وحصى تتحمل أعباء المرور الثقيلة للمعدات. وفيما يخص مصادر الطاقة أثناء البناء، سيتم الاعتماد على محطة فرعية قريبة عبر كابل أرضي مباشر، بينما يوفر مقاول مختص وقود الديزل للمولدات، في حين أنه سيتم تغذية مولد الطوارئ أثناء مرحلة التشغيل من أقرب محطة وقود تقع على بعد 4 كيلومترات شمال غرب الموقع، مع إقامة أبراج لنقل الكهرباء داخل الموقع لضمان الإمداد المستمر. وفي سياق إدارة الموارد المائية، تُقدر مياه الصرف الناتجة أثناء البناء بنحو 50 – 60 متراً مكعباً يومياً، وتنخفض أثناء التشغيل إلى ما بين 8 و12 متراً مكعباً يومياً، مع التأكيد على عدم وجود أي تصريف ناتج عن عمليات تنظيف الألواح، ومن ناحية أخرى، صممت الشركة قناة أولية لتغطية الأحواض الفرعية وقناة ثانية لحماية التدفقات المائية القادمة من الشرق، بما يحافظ على مسار المجرى الطبيعي وسرعة المياه عند الخروج دون تغيير.
عوائد بيئية وتشغيلية وشراكات تمويلية
يحمل المشروع أبعاداً اقتصادية واجتماعية واسعة، حيث يُتوقع أن يستوعب قوة عمل مباشرة تصل إلى 5000 عامل خلال أشهر ذروة البناء، تضم عمالة ماهرة وغير ماهرة، مع إلزام المقاولين بتوظيف أكثر من 50% من العمالة من المجتمعات المحلية المجاورة، ليستقر العدد لاحقاً عند 100 موظف دائم أثناء مرحلة التشغيل. ووقعت شركة المشروع خطابات نوايا تمويلية مع مؤسسات دولية كبرى، شملت البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، والبنك الأفريقي للتنمية (AfDB)، والبنك الأوروبي للاستثمار (EIB). ويستهدف المشروع، الذي أُدرج ضمن برنامج «نُوفّي» الوطني الساعي لزيادة قدرات مصر من الطاقة النظيفة بنحو 10 جيجاواط بحلول 2028، تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مصنع الألومنيوم بنسبة تصل إلى 30%، مما يجعله أول مشروع صناعي واسع النطاق لإزالة الكربون في المنطقة، كما سيتم إحاطة الموقع بسياج أمني وبوابات للطوارئ، مع فصل محطة الجهد العالي ومبنى التشغيل لضمان أعلى معايير السلامة والأمان.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: alborsaa news


