سولارابيك- بيليم، البرازيل– 20 نوفمبر 2025: لتسريع تنفيذ إجراءات التكيف مع تغير المناخ على نطاق واسع، أُطلق تحالف تنفيذ خطط التكيف الوطنية ، خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30). تقود المبادرة رئاسة المؤتمر بالشراكة مع حكومتي ألمانيا وإيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
يهدف التحالف إلى تعزيز الحوار بين الجهات الداعمة لتنفيذ خطط التكيف الوطنية، وتسهيل تخصيص الموارد العامة والخاصة لمشاريع التكيف. وقد طُوّر في إطار برنامج عمل المؤتمر، معتمدًا على تعاون الحكومات الوطنية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، وصناديق الاستثمار، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وقد تجلّى هذا الدعم الجماعي خلال الفعالية رفيعة المستوى في المنطقة الزرقاء لحظة الإعلان الرسمي.
أشارت أليس أموريم، مديرة البرامج في رئاسة المؤتمر، إلى أن الاجتماع جمع منظمات مختلفة تدرس مشهد خطط التكيف الوطنية بمنهجيات متنوعة، مؤكدة أن ذلك سيقود إلى جهد مشترك للتكيف.
عرض المشاركون جهودًا لمعالجة المعوقات التي تعيق التنفيذ واسع النطاق. وأوضح تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الشهر أن احتياجات التمويل الحالية تفوق الموارد الحكومية المخصصة بما يتراوح بين ثمانية وأربعة عشر ضعفًا، مشددًا على ضرورة تعزيز بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لمواجهة التحدي.
أكد يوسف ناصف، مدير التكيف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، على أهمية إثبات جاذبية التكيف للاستثمار، محذرًا من أن غياب التمويل قد يُودي بحياة بشرية. وأضاف: “ليكن التحالف حافزًا لجذب جهات فاعلة تتجاوز الجهات التقليدية”.
من جانبه، شدد دان يوشبي، المناصر رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف الثلاثين، على أن بيليم ستُمثل نقطة تحول في ضمان حصول التكيف على الاهتمام اللازم، قائلاً: “لقد خطونا خطوة كبيرة إلى الأمام بتأسيس هذا التحالف”.
ورغم أن البرازيل لم تُقدّم بعد خطتها الوطنية رسميًا إلى الاتفاقية، إلا أنها وضعتها بالفعل، وفقًا لـ ألويسيو ميلو السكرتير الوطني لتغير المناخ، عبر تحليلات ومشاورات شملت تدريب متخصصين من المؤسسات العامة، مع تحديد 560 بلدية من الأكثر تأثرًا.
شارك في النقاش ممثلون عن حكومات ألمانيا وإيطاليا وفانواتو وكينيا، إضافة إلى مؤسسات مالية مثل بنك التنمية للبلدان الأمريكية، بنك التنمية الآسيوي، صندوق المناخ الأخضر، وصندوق التكيف، إلى جانب منظمات خيرية ومؤسسات مجتمع مدني.
خطط العمل الوطنية
تُحدد هذه الخطط كيفية تكيف الدول مع تغير المناخ على المديين المتوسط والطويل، وتوجّه استجاباتها لمخاطر المناخ، وتُقلّل من مواطن الضعف لحماية الناس والبنية التحتية وسبل العيش والاقتصاد والبيئة. كما تُتيح للحكومات الحصول على تمويل المناخ وحشد الدعم الدولي وتنسيق الجهود بين المؤسسات.
تُعدّ هذه الخطط نوعًا من المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) لكنها تركز حصريًا على التكيف، دون التخفيف. ورغم أن تقديمها إلى الاتفاقية ليس إلزاميًا ولا يرتبط بموعد نهائي، إلا أنها ذات أهمية خاصة لـ 1.2 مليار شخص معرضين لمخاطر مناخية حرجة، خصوصًا في البلدان الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين، شجعت البرازيل الدول على تحديث خططها الوطنية. وفي عام 2025، قدمت 11 دولة جديدة وثائقها، بينها الأردن، ليبلغ إجمالي الدول التي قدمت خططها 71 دولة.
صندوق التكيف
تلقت الآلية المالية الدولية، التي أُنشئت عام 2001 لدعم الدول النامية في مواجهة آثار تغير المناخ، نحو 135 مليون دولار أمريكي خلال رئاسة البرازيل للمؤتمر. وشملت المساهمات المؤكدة:
- ألمانيا: 60 مليون يورو (69.36 مليون دولار)
- إسبانيا: 23.12 مليون دولار
- السويد: 13.28 مليون دولار
- أيرلندا: 11.56 مليون دولار
- لوكسمبورغ: 5.78 مليون دولار
- سويسرا: 5.16 مليون دولار
- بلجيكا (والونيا): 3.31 مليون دولار
- البرتغال: 1.16 مليون دولار
- جمهورية كوريا: 0.84 مليون دولار
- أيسلندا: 0.62 مليون دولار
تابعونا على لينكيد إن Linked-inلمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: COP30 Brazil


