سولارابيك- بيليم، البرازيل– 11 نوفمبر 2025: أشاد أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ (COP30)، بدور الصين والهند المحوري في التحول العالمي في مجال الطاقة، مؤكدًا أن البلدين تبنّيا العمل المناخي “بوضوح تام”، وأسهما في خفض تكلفة التقنيات النظيفة على مستوى العالم.
وفي مؤتمر صحفي خلال افتتاح أعمال مؤتمر COP30 في مدينة بيليم البرازيلية، قال دو لاغو إن الصين “تبنت هذه الأجندة بشكل استثنائي”، من خلال المزج بين الحجم والتكنولوجيا والقدرة على تحمل التكاليف، وهي عناصر أساسية سرّعت تقدم العالم نحو أنظمة طاقة أنظف. وأضاف أن الصين والهند “تُشكّلان مستقبل التحول العالمي في مجال الطاقة”.
وردًا على سؤال حول مساهمة الصين في مكافحة تغير المناخ، أشار دو لاغو إلى امتلاكها “تكنولوجيا متقدمة للغاية”، ونطاقًا لا يُضاهى إلا بالهند، التي تسير على نفس النهج بفضل شركاتها ومهندسيها وكوادرها البشرية المتميزة.
وأكد رئيس المؤتمر ريادة الصين في تصنيع التقنيات النظيفة، خاصة في مجالات السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، وطاقة الرياح، وإنتاج البطاريات. وقال: “لا داعي للحديث عن مدى أهمية الصين لهذه القطاعات، فبفضل حجمها، وخفضها لأسعار هذه العناصر الأساسية، تحقق تعاونًا دوليًا رائعًا”.
وأوضح أن انخفاض تكلفة الألواح الشمسية بنسبة 90% خلال السنوات الأخيرة مكّن عددًا أكبر من سكان الدول النامية من الوصول إليها، مما يقلل الحاجة إلى موارد إضافية ويتيح توجيهها نحو أولويات أخرى.
وأضاف: “سنواجه سوقين رئيسيين سيخفضان تكلفة هذا التحول، لأن كلا البلدين تبنّاه بوضوح تام”.
ويُعقد مؤتمر COP30 في ظل مرور عقد على اتفاقية باريس، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة، وحروب مستمرة، وعدم يقين اقتصادي ناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية. وقد أدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية، إلى جانب إعادة تقييم العديد من الدول المتقدمة لالتزاماتها المناخية، إلى خلق بيئة تفاوضية صعبة هذا العام.
وفي هذا السياق، شدد رئيس مؤتمر COP30 على أهمية التوصل إلى نتيجة عادلة وطموحة تعيد الثقة في التعددية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتقديم الجيل التالي من المساهمات المحددة وطنياً (NDCs) للفترة 2031-2035، والتي تُعد حجر الزاوية في جهود خفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ.
وقد ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بمقدار 1.3 درجة مئوية منذ عصر ما قبل الصناعة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري. ووفقًا لتقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، فإن السياسات الحالية تضع العالم على مسار ارتفاع بدرجة حرارة تصل إلى 2.8 درجة مئوية بحلول عام 2100.
ومن المتوقع أن تقدم الهند خلال مؤتمر COP30 مساهماتها الوطنية المحددة وخطة التكيف الوطنية المحدثة، والتي ستوضح استعدادها للتعامل مع آثار تغير المناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Rediff

