سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة– 16 نوفمبر 2025: تتوقع شركة ماكينزي أن تُوفر مصادر الطاقة المتجددة ما بين 61% و67% من الكهرباء العالمية بحلول عام 2050، غير أن الوقود الأحفوري سيظل يحتفظ بحصة كبيرة من إجمالي استهلاك الطاقة، ما يعكس تباطؤ وتيرة التحول الطاقوي مقارنة بأهداف اتفاقية باريس.
ويشير تقرير “المنظور العالمي للطاقة 2025“، وهو الإصدار السنوي العاشر للشركة، إلى أن العالم يتجه نحو انتقال أبطأ للطاقة في جميع السيناريوهات، حيث يوازن صناع السياسات بين إزالة الكربون والقدرة على تحمل التكاليف والأمن الطاقوي وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
قال دييغو هيرنانديز دياز، الشريك في ماكينزي: “بعد عشر سنوات من إصدار التقرير الافتتاحي، نضجت نظرتنا للتحول الطاقوي. لا يقلّ هذا التحول إلحاحًا، لكن سبل سد الفجوة في تحقيق أهداف باريس أصبحت أكثر تعقيدًا.”
ثلاثة سيناريوهات متباينة
تُنمذج الدراسة ثلاثة مسارات محتملة: التطور البطيء، واستمرار الزخم، والتحول المستدام، وجميعها تُظهر توقعات أعلى للاحتباس الحراري مقارنة بالعام الماضي. ففي سيناريو الزخم المستمر، قد تتجاوز الطاقة المنخفضة الكربون 65% من إجمالي التوليد بحلول 2050، مع نمو مصادر الطاقة النظيفة والثابتة مثل الطاقة الكهرومائية والنووية والحرارية الأرضية بنسبة 3% سنويًا حتى منتصف القرن.
لكن التقرير يؤكد أن الهيدروجين النظيف لا يزال غير تنافسي على نطاق واسع، وأن تحقيق نسبة الـ5% المتبقية من إزالة الكربون في قطاع الطاقة قد يكلف ما بين 90 و170 دولارًا للطن من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ20 دولارًا فقط للطن في التخفيضات السابقة.
ضغط متزايد من مراكز البيانات
يتوقع التقرير أن ينمو استهلاك الكهرباء في مراكز البيانات بنسبة 17% سنويًا بين 2022 و2030، خصوصًا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما يزيد الضغط على الشبكات ويُعمّق الفجوة بين الطلب المتسارع ونمو إمدادات الطاقة المتجددة.
مسارات انتقالية متباينة
تؤكد ماكينزي أنه لا يوجد مسار واحد لتحقيق الحياد الكربوني، إذ ستتبع الدول مسارات مختلفة وفق ظروفها الاقتصادية وقاعدة مواردها وأولوياتها الصناعية.
وقال همايون تاي، الشريك الأول في ماكينزي: “التحدي يكمن في ضمان أن يكون نظام الطاقة ميسور التكلفة وموثوقًا ومرنًا أمام تقلبات الأسعار والانقطاعات وعدم الاستقرار الجيوسياسي. ورغم طول رحلة إزالة الكربون، لا تزال هناك فرصة كبيرة للتحرك الآن والعودة إلى المسار الصحيح.”
التوقعات المستقبلية
يتوقع التقرير أن تتضاعف قدرة الطاقة الشمسية والرياح ثلاث مرات بحلول 2030، وأكثر من تسعة أضعاف بحلول 2050، إلا أن القدرة على تحمل التكاليف والقيود الجيوسياسية ستظل عوامل حاسمة في العقد المقبل.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..


