سولارابيك، البرازيل– 26 نوفمبر 2025: أقرت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، مدعومة بائتلاف واسع من المؤسسات الوطنية والدولية، إطاراً استراتيجياً مشتركاً يهدف إلى فتح قنوات جديدة لتمويل المناخ المخصص لاستثمارات الشبكات، وذلك عبر المصادقة على “مبادئ تمويل المناخ الستة للشبكات” التي جرى تطويرها حديثاً. جاء هذا الإقرار الحاسم خلال جلسة وزارية عُقدت في 14 نوفمبر 2025، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف (COP30) في مدينة بليم البرازيلية، حيث نظمت الجلسة كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، والائتلاف العالمي لتخطيط الطاقة (GCEP)، وتحالف المرافق من أجل صافي انبعاثات صفري (UNEZA)، ومؤتمر الأطراف للأعمال المستدامة (SBCOP)، ومبادرة الشبكات الخضراء (GGI)، تحت عنوان “تسريع العمل في مجال الشبكات وتخزين الطاقة: التخطيط والتمويل والمبادئ والحلول السياساتية”.
تحالف لفك اختناق شرايين الطاقة
انضمت قائمة طويلة من الكيانات المرموقة إلى مجموعة البنك الأفريقي للمصادقة على هذه المبادئ، شملت بنك التنمية للبلدان الأمريكية، وهيئة الاستثمار الدولية البريطانية، وبنك التنمية لشرق أفريقيا، ومبادرة سندات المناخ، ومجموعة المستثمرين المؤسسيين والآسيويين المعنيين بتغير المناخ، والتحالف العالمي لمصادر الطاقة المتجددة، وشبكة “GridWorks”، بالإضافة إلى حكومة المملكة المتحدة. ويؤكد خبراء الصناعة أن شبكات الطاقة وأنظمة التخزين تمثل ركائز التحول الأساسية للطاقة النظيفة، إذ تحدد وتيرته وموثوقيته، فلا تحول دون نقل فعال. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه هذه الأنظمة ضغوطاً عالمية شديدة، حيث يستمر الطلب على سعة الشبكة في الارتفاع بوتيرة تسبق توسع البنية التحتية، وسط تحديات الاضطرابات المناخية. كما أن عملية دمج الطاقة المتجددة، تزامناً مع الطلب المتزايد من المركبات الكهربائية، والتدفئة والتبريد النظيفين، ومراكز البيانات، والاستخدامات الصناعية الجديدة، تضيف عبئاً ثقيلاً على أنظمة نقل وتخزين الكهرباء، في حين أن الاستثمارات في البلدان النامية لم تواكب لا الطلب المتزايد ولا الانتشار السريع للمصادر المتجددة.
أفريقيا.. فجوة هائلة وحلول تمويلية مبتكرة
شدد المشاركون على أن التمويل المحدود والتجزئة التنظيمية والمخاطر المتوقعة في البلدان الناشئة لا تزال تعرقل البنية التحتية الحيوية، مما يجعل تعزيز البيئات السياسية والمالية “أولوية ملحة”. من ناحية أخرى، كشفت البيانات أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وحدها تواجه عجزاً قدره 150 ألف كيلومتر من خطوط النقل، وتستلزم جنوب أفريقيا ما لا يقل عن 1500 كيلومتر سنوياً. وفي هذا السياق، صرح دانييل شروث، مدير إدارة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، بضرورة زيادة تدفقات تمويل المناخ بشكل كبير نحو مشاريع النقل، معلناً دعم البنك للمبادئ التي وضعتها مبادرة الشبكات الخضراء العالمية. وأكد شروث أن القارة تمتلك إمكانات طاقة متجددة كبيرة وغير مستغلة، يتطلب استثمارها ضخ أموال طائلة في الشبكات والتخزين، مشدداً على أهمية حشد القطاع الخاص وتوسيع نطاق “آليات التمويل المختلط المجربة”، مثل صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا (SEFA). وتعد هذه الجلسة خطوة مفصلية نحو الوفاء بتعهد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) بشأن الشبكات العالمية وتخزين الطاقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: البنك الأفريقي للتنمية

