سولارابيك – الصين – 31 ديسمبر 2025: تستعد الصين لبدء التشغيل الفعلي لأضخم بطارية هواء فائقة البرودة “Super-Cold Air Battery” في العالم، وهي منشأة عملاقة لتخزين الطاقة بالهواء المسال. ويهدف المشروع، الذي أطلق عليه اسم “بنك طاقة الهواء الخارق – Super Air Power Bank”، إلى حل معضلة عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة عبر تخزين الفوائض بطريقة مبتكرة.
تكنولوجيا “التجميد والتبخير”
تعتمد المنشأة، التي طورتها مجموعة “الصين للتنمية الخضراء” بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم، على آلية تقنية معقدة:
- التسييل: يتم استخدام فائض الكهرباء من مزارع الرياح والطاقة الشمسية لضغط الهواء وتبريده إلى درجة حرارة شديدة الانخفاض تصل إلى 194 درجة مئوية تحت الصفر.
- التخزين: في هذه المرحلة يتحول الهواء إلى سائل يُحفظ في خزانات بيضاء ضخمة بكفاءة تخزين برودة تتجاوز 95%.
- التوليد: عند ارتفاع الطلب على الكهرباء، يتم تسخين الهواء المسال ليتحول إلى غاز ويتمدد حجمه بأكثر من 750 مرة، مما يولد طاقة حركية هائلة تدفع التوربينات لإنتاج الكهرباء.
قدرات تشغيلية استثنائية
تُصنف هذه المحطة كأضخم منشأة من نوعها على مستوى العالم، فهي تتميز بقدرة تشغيلية هائلة تتيح لها توفير 600 ميجاواط/ساعة في دورة التفريغ الواحدة، مع إمكانية العمل المتواصل بكامل طاقتها لمدة تصل إلى 10 ساعات. ومن المتوقع أن يبلغ إنتاجها السنوي نحو 180 جيجاواط/ساعة، وهو ما يكفي لتغطية احتياجات 30 ألف منزل من الطاقة، كل ذلك بكفاءة دورة كاملة تتجاوز 55% بفضل قدرتها المبتكرة على استغلال الحرارة والطاقة التي كانت تضيع سدىً في السابق.
مواجهة تحدي “تقلب الطاقة المتجددة”
أكد الباحثون المشاركون في المشروع أن هذه التقنية ضرورية لضمان استقرار الشبكة الكهربائية، خاصة وأن الطاقة الشمسية (التي تستمدها المنشأة من مزرعة مجاورة باستطاعة 250 ميجاواط) وطاقة الرياح تعانيان من الانقطاع والتقلب.
وعلى الرغم من ريادة الصين، إلا أنها ليست الوحيدة في هذا المضمار؛ إذ حققت كوريا الجنوبية تقدماً في إنتاج الهواء المسال، وتخطط المملكة المتحدة لافتتاح منشأة مماثلة في مانشستر عام 2026، مما يشير إلى تحول عالمي نحو اعتماد “الهواء السائل” كركيزة أساسية لتخزين الطاقة المستدامة.
تابعونا على لينكيدإنLinked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering
