سولارابيك، مصر– 23 ديسمبر 2025: أعلنت شركة “إيميا باور” (AMEA Power) الإماراتية، بالتعاون مع شريكتها “كيودن الدولية” اليابانية، عن إبرام شراكة تمويلية كبرى مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ومجموعة من الشركاء الدوليين، لتدشين مشروع تاريخي في محافظة أسوان المصرية يدمج بين إنتاج الطاقة الشمسية وتكنولوجيا تخزين البطاريات. وتصل التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الضخم إلى أكثر من 700 مليون دولار أمريكي، ويهدف إلى بناء محطة طاقة شمسية كهروضوئية باستطاعة 1,000 ميجاواط، مدعومة بنظام تخزين طاقة بالبطاريات (BESS) بسعة 600 ميجاواط في الساعة، مما يجعله أكبر مرفق متكامل للطاقة المتجددة في موقع واحد على مستوى القارة الأفريقية، مع تحديد شهر يونيو من عام 2026 موعداً مستهدفاً لبدء العمليات التجارية.
هندسة التمويل والمواصفات الفنية للمشروع
رصدت الأطراف المطورة هيكلاً تمويلياً متطوراً بقيادة مؤسسة التمويل الدولية التي أدارت حزمة ديون ممتازة بقيمة 570 مليون دولار، بمشاركة تحالف دولي يضم “كاسا ديبوزيتي إي بريستيتي” (CDP)، والبنك الهولندي للتنمية (FMO)، والمؤسسة الألمانية للاستثمار (DEG)، ومؤسسة الاستثمار الدولي البريطانية (BII)، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك العربي لأوروبا (EAB). كما أنه يعتمد على تمويل ميسر من صندوق التكنولوجيا النظيفة (CTF) وبرنامج تطوير القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المدعوم من الحكومة الهولندية. وبالإضافة إلى ذلك، شرعت “إيميا باور” في أعمال الإنشاءات الأولية بصفة استباقية قبل الإغلاق المالي لضمان سرعة التنفيذ وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في مصر، في حين أنه تم توزيع ملكية المشروع بنسبة 60% للجانب الإماراتي و40% للشريك الياباني “كيودن”، التي تسجل بهذا المشروع أول استثماراتها في قطاع الطاقة بمصر.
العوائد الاستراتيجية والأثر التنموي في مصر
توقع خبراء الطاقة أن يحقق المشروع عند اكتماله إنتاجاً سنوياً يتجاوز 3 ملايين ميجاواط في الساعة من الكهرباء النظيفة، وهو ما يكفي لتأمين احتياجات أكثر من 500 ألف وحدة سكنية. من ناحية أخرى، يسهم المشروع بفاعلية في الأجندة المناخية عبر خفض 1.6 مليون طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، فضلاً عن توفير 4,000 فرصة عمل خلال مرحلة التشييد، يشغل المصريون أكثر من 95% منها لدعم الاقتصاد المحلي. وفي هذا السياق، أكد حسين النويس، رئيس مجلس إدارة “إيميا باور”، أن المحطة تمثل ركيزة أساسية لأمن الطاقة المصري وتجسد قدرة الشركة على التنفيذ بمقاييس عالمية، بينما أشار تاكاشي ميتسويوشي، الرئيس التنفيذي لـ “كيودن”، إلى الالتزام بتسريع التحول الطاقي المستدام في البلاد، في حين شدد شيك عمر سيلا، من مؤسسة التمويل الدولية، على أن هذه الشراكة تعزز مرونة نظام الطاقة المصري وتخلق نمواً اقتصادياً شاملاً، استناداً إلى سجل حافل من التعاون المشترك الذي شمل سابقاً محطات شمسية في أسوان وطاقة رياح في رأس غارب.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: إيميا باور


