سولارابيك، تونس– 24 ديسمبر 2025: أشرفت رئيسة الحكومة التونسية، يوم أمس الثلاثاء 23 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بقصر الحكومة بالقصبة، على اجتماع مفصلي للجنة العليا للإنتاج الخاص للكهرباء، خُصص لمتابعة التقدم المحرز في البرنامج الوطني لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بنظام “اللزمات”. وخلص الاجتماع إلى المصادقة الرسمية على حزمة مشاريع فورية لإنتاج الكهرباء من الرياح والشمس بقدرات تقنية عالية، مع الكشف عن خريطة طريق طموحة لطرح عطاءات جديدة خلال الفترة 2026-2027، في تحرك استراتيجي يهدف لخفض فاتورة الطاقة وتقليص البصمة الكربونية للبلاد.
عوائد مليونية وإنعاش لخزينة الطاقة
نظرت اللجنة خلال جلستها في تقدم طلبات العروض الخاصة بإنجاز مشاريع باستطاعة إجمالية تصل إلى 1700 ميجاواط، وصادقت بعد التداول على إنجاز مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بولاية زغوان باستطاعة 77.25 ميجاواط، وهو يندرج ضمن خطة أوسع لتركيز مشاريع رياح باستطاعة 600 ميجاواط. ويوفر هذا المشروع مكاسب اقتصادية ملموسة؛ إذ ينتج حوالي 290 جيجاواط ساعة سنوياً، أي ما يعادل 1.3% من الإنتاج الوطني للكهرباء، كما أنه يحقق اقتصاداً في الوقود يقدر بـ 60 ألف طن مكافئ نفط من الغاز الطبيعي بقيمة 30 مليون دولار سنوياً (2.3% من واردات الغاز)، فضلاً عن توفير 53 مليون دينار سنوياً من مصاريف الإنتاج، وتجنب انبعاث 130 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون. من ناحية أخرى، وافقت اللجنة على إنجاز مشروعين للطاقة الشمسية في تطاوين وقابس باستطاعة أحادية تبلغ 100 ميجاواط لكل منهما ضمن برنامج الـ 800 ميجاواط؛ حيث ستمكن هذه المشاريع من إنتاج 550 جيجاواط ساعة سنوياً (2.5% من الإنتاج الوطني)، واقتصاد 110 آلاف طن مكافئ نفط بقيمة 55 مليون دولار (4.3% من الواردات)، وتوفير 107 ملايين دينار من تكاليف الإنتاج، وتجنب 253 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، مع مساهمتها المباشرة في خلق فرص عمل.
خريطة عطاءات 2026 وتسعير الكربون
اعتمدت اللجنة خطة استشرافية دقيقة، بالموافقة على الإعلان عن طلبات العروض المبرمجة للفترة 2026-2027، في حين أنه سيتم خلال سنة 2026 طرح عطاءات ضخمة لطاقة الرياح تشمل محطات في منطقة “طباقة” بولاية قبلي باستطاعة 600 ميجاواط، و”جبل عبد الرحمان” بنابل باستطاعة 400 ميجاواط، ومنطقة “القطار” بقفصة باستطاعة 200 ميجاواط. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إعلان طلب عروض لثلاثة مواقع جديدة فور الانتهاء من قياس سرعة الرياح، تشمل موقع زغوان (200 ميجاواط)، وموقع “قصر الجري” ببني خداش بمدنين (500 ميجاواط)، وموقع “أم ضربان” بفريانة بالقصرين (100 ميجاواط). وشملت القرارات أيضاً الجانب الشمسي عبر إعلان طلب عروض لتركيز محطة شمسية بمنطقة “بازمة” في ولاية قبلي باستطاعة 350 ميجاواط، تتضمن المتطلبات الفنية المتطورة للتخزين بالبطاريات. وختمت اللجنة أعمالها بالموافقة على استراتيجية تسعير أرصدة الكربون عبر اللجوء للآليات المتوفرة ضمن الاتفاقيات الثنائية أو الأسواق الطوعية، لتعزيز الجدوى المالية لهذه المشاريع البيئية.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: tuniscope

