سولارابيك، سلطنة عمان– 17 ديسمبر 2025: وقّع تحالف استراتيجي تقوده شركة «إي دي إف باور سوليوشنز»، ويضم كلاً من «شركاء الخضراء» و«أوكيو للطاقة البديلة»، اتفاقية شراء طاقة تمتد لـ 20 عاماً مع شركة «نماء لشراء الطاقة والمياه»؛ لتطوير محطة «جعلان بني بوعلي» لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في سلطنة عُمان باستطاعة إنتاجية تصل إلى 120 ميجاواط. وتمثل هذه الاتفاقية نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة، حيث سيتم تطوير المشروع وبناؤه وامتلاكه وتشغيله بالكامل من قبل التحالف ليكون أحد أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في البلاد، ومن المتوقع الوصول إلى الإغلاق المالي للمشروع في عام 2026، على أن يُربط بالشبكة الكهربائية ويبدأ التشغيل الفعلي خلال الربع الثالث من عام 2027، ليخدم عند اكتماله أكثر من 13.500 منزل عماني بالطاقة النظيفة.
بنية تحتية متطورة وكفاءة تشغيلية عالية
يقع المشروع في محافظة جنوب الشرقية على مسافة تبعد نحو 440 كيلومتراً من ميناء الدقم، ويمتد على مساحة شاسعة تقدر بنحو 10.7 كيلومتر مربع (ما يعادل 11 مليون متر مربع)، وتضم المحطة 16 توربيناً متطوراً تبلغ استطاعة كل توربين منها 7.7 ميجاواط. وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية الإجمالية للمشروع إلى نحو 352.380 ميجاواط ساعة، في حين أنه سيسهم بشكل مباشر في خفض أكثر من 270 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وسيحقق المشروع وفراً كبيراً في الموارد الطبيعية، إذ سيحرر نحو 67 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، ما يعزز كفاءة استخدام موارد السلطنة الطبيعية. وأوضح أحمد بن سالم العبري، الرئيس التنفيذي لشركة «نماء»، أن المشروع يمثل محطة فارقة في مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة ويضمن الاستدامة طويلة الأمد لقطاع الكهرباء، كما أنه سيعزز المحتوى المحلي عبر إتاحة فرص واسعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن برنامج القيمة المحلية المضافة، وتخصيص جزء من الأعمال التعاقدية للشركات العمانية لتقليل الاعتماد على الواردات وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية ونقل الخبرات إليها.
أبعاد استراتيجية وعوائد اقتصادية مستدامة
تأتي هذه المحطة باستثمار يبلغ حوالي 50.86 مليون ريال عماني، وتجسد التزام السلطنة بمستهدفات «رؤية عمان 2040» للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050، ورفع حصة الطاقة المتجددة إلى 30% من مزيج الطاقة بحلول 2030. وباركَ معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، هذا التوقيع، مؤكداً عزم السلطنة المضي قدماً نحو اقتصاد منخفض الكربون وجذب الاستثمارات النوعية. ومن ناحية أخرى، أكد الشركاء المطورون التزامهم بهذا التوجه؛ حيث أشار أوليفييه بورد، المدير العام لـ«إي دي إف» في الشرق الأوسط، إلى أن هذا هو المشروع الثاني للشركة في عمان والأول لطاقة الرياح، مما يجسد القيمة المضافة لخبراتهم الصناعية. وبالإضافة إلى ذلك، أعربت الشيخة هند بهوان، رئيسة مجلس إدارة «شركاء الخضراء»، عن فخرها بتقديم الخبرة الإقليمية لتنفيذ هذا المشروع الرائد، بينما شدد المهندس غالب المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«أوكيو للطاقة البديلة»، على دور المشروع في تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، واصفاً الشراكة بأنها جمع بين الخبرات العالمية والقدرات المحلية لتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: عُمان

