سولارابيك – 15 ديسمبر 2025: حذّر جيم فارلي، المدير التنفيذي لشركة فورد “Ford” العالمية، من التهديدات الوجودية التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، مُلقياً باللوم على التدفق الهائل للواردات الصينية المدعومة حكومياً وتطبيق قوانين أوروبية غير واقعية لا تتوافق مع طلب المستهلكين.
أشار فارلي في مقال نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” إلى أن إنتاج السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي حالياً أقل بثلاثة ملايين سيارة مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كورونا. كما أن حصة السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي لا تزال راكدة عند حوالي 16%، وهو أقل بكثير من هدف بروكسل لعام 2025 البالغ 25%.
التهديد الصيني وفشل التشريعات
أكد فارلي أن أوروبا تواجه واردات صينية “مصممة هيكلياً لتقويض العمالة والتصنيع الأوروبيين”، مشيراً إلى أن العلامات التجارية الصينية ضاعفت حصتها السوقية في المنطقة خلال عام واحد فقط، لتصل إلى 5.5% في أغسطس الماضي.
كما انتقد النهج التشريعي الأوروبي، قائلاً إن بروكسل تخطط لقوانين جديدة للانتقال إلى السيارات الكهربائية بينما “الزبائن لا يشترون الكهربائية بأعداد كبيرة”. واعتبر فارلي أن هذا النهج غير الواقعي يمثل “تصفية تدريجية لصناعة السيارات الأوروبية”، حيث خسر القطاع 90 ألف وظيفة في عام 2024 وحده.
وأوضح أن التناقضات التشريعية، مثل فرض المملكة المتحدة ضريبة جديدة على سائقي السيارات الكهربائية تبلغ ثلاثة بنسات لكل ميل في الوقت الذي تقدم فيه حسومات تصل إلى 3750 جنيهاً إسترلينياً على الشراء، تُربك المشترين.
الحاجة إلى إطار تخطيطي واقعي
دعا فارلي إلى تغيير جذري في النهج التنظيمي، مؤكداً أن الشركات بحاجة ماسة إلى “إطار تنظيمي لأوروبا، يوفر أفقاً تخطيطياً واقعياً وموثوقاً به لـ10 سنوات”.
ويقترح فارلي:
- مواءمة أهداف الكربون مع الواقع: يجب جعل أهداف الكربون تنسجم مع المتطلبات الواقعية للسوق.
- تشجيع الهجين: منح المستهلكين خيارات قيادة السيارات الهجينة لفترات أطول بدلاً من فرض القفزة نحو الكهربائية.
- دعم حكومي للحوافز والبنية التحتية: على الحكومات أن “تقابل التزام شركات صناعة السيارات بـمئات المليارات، بحوافز مستمرة لشراء هذه السيارات، وبنية تحتية للشحن تمتد من المراكز الحضرية الغنية إلى المناطق الريفية”.
وشدد فارلي على أن الصناعة لا تطالب بأي دعم مالي أو أي نوع من “الحمائية” لتغطية القصور، لكن النهج الحالي يُلحق الضرر بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل 50% من إجمالي الدخل المحلي في أوروبا.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الإمارات اليوم

