سولارابيك – 1 ديسمبر 2025: تكشف شركة “نيو هولاند” عن نهج تقني مبتكر يعيد تعريف آليات العمل الزراعي الشاق، متمثلاً في رافعة هجينة تدمج بين الطاقة الكهربائية والغاز الحيوي، لتقدم حلاً جذرياً لمشكلة استدامة الطاقة في مواسم الحصاد. تعتمد الآلة الجديدة في جوهرها على بطارية “ليثيوم-أيون” بسعة 70 كيلوواط/ساعة كمصدر رئيسي للطاقة، يدعمها محرك احتراق داخلي طراز “F28” رباعي الأسطوانات من شركة “فيات باورتراين” يعمل بوقود الميثان، حيث يتدخل هذا المحرك بوصفه “موسّعاً للنطاق” (Range Extender) لضمان استمرارية العمل دون انقطاع. وتأتي هذه المنظومة استجابةً لطبيعة الجداول الزراعية التي تتطلب في مواسم الحصاد تشغيلاً متواصلاً على مدار 24 ساعة، في حين أن الآلات الكهربائية بالكامل قد تقصر عن تلبية هذه الحاجة مقارنة بدورات العمل المعتادة في باقي أيام السنة التي تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات.
تحويل النفايات إلى أصول تشغيلية
تستثمر التقنية الجديدة المخلفات المتاحة بوفرة في الحيازات الزراعية الكبيرة؛ إذ يتم دمج روث الماشية من أبقار وخنازير ودواجن مع بقايا السيلاج كقشور الذرة وقصاصات العشب وحتى مخلفات الطعام، لتتم معالجتها داخل “هاضم حيوي” ينتج الغاز الحيوي بكميات ضخمة وتكلفة تقل كثيراً عن طاقة الشبكة التقليدية أو الوقود الأحفوري. يُحرق هذا الوقود لتوليد طاقة نظيفة وموثوقة، مما يمنح المعدات التي تعمل بالغاز الحيوي ميزة تنافسية هائلة فيما يتعلق بـ”التكلفة الإجمالية للملكية” (TCO). وبالإضافة إلى ذلك، يتيح هذا النهج الهجين للمزارعين تحسين الإنتاجية والربحية دون الاضطرار للمفاضلة بين الاستدامة والأداء، حيث يتدخل محرك الميثان تلقائياً عندما تتجاوز المهام سعة البطارية، مثل عمليات الرفع الثقيل أو العمل في ظروف الشتاء القاسية، مما يضمن استقرار الطاقة وتقليل فترات التوقف.
أرقام قياسية في الكفاءة والهدوء
أظهرت الاختبارات الميدانية الأولية تفوقاً واضحاً للنموذج الهجين على نظيراته التقليدية، حيث سجلت الرافعة انخفاضاً بنسبة تصل إلى 70% في استهلاك الطاقة مقارنة بموديلات الديزل المماثلة، بفضل كفاءة مجموعة نقل الحركة الكهربائية وانخفاض تكلفة الميثان. من ناحية أخرى، رصدت التجارب زيادة بنسبة 30% في الأداء العام والكفاءة والاستقلالية التشغيلية خلال المهام اليومية، مع تميز الآلة بتشغيل هادئ وانعدام للانبعاثات، مما يجعلها مثالية للبيئات الحساسة والعمل بالقرب من الحيوانات. كما أنه، وبفضل مجموعة النقل الكهربائية، تتمتع الرافعة بتحكم مستقل في الجر والمرفقات، وحركة ترددية قابلة للتعديل، مع عدد أقل من الأجزاء المتحركة، مما يقلل الاهتزازات ويعزز الموثوقية وراحة المشغل خلال نوبات العمل الطويلة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: نيو هولاند

