سولارابيك – برلين، ألمانيا – 11 سبتمبر 2024: أظهرت دراسة أجراها نادي السيارات ADAC بألمانيا أن السيارات الكهربائية الحديثة تتفوق على السيارات المزود بمحركات احتراق داخلي في الحفاظ على برودة المقصورة الداخلية في الاختناقات المرورية خلال فصل الصيف.
وتم إجراء التجربة باستخدام غرفة مناخية جديدة تحاكي الاختناقات المرورية في حرارة الصيف. وابتكر المهندسون يوما صيفيا نموذجيا لمدة ثماني ساعات، بما في ذلك ارتفاع في درجة الحرارة يصل إلى 35 درجة مئوية ودرجات متفاوتة من ضوء الشمس من مصابيح الأشعة فوق البنفسجية القوية.
وفي الاختبار، كان مستوى شحن بطارية تسلا 60% في بداية الجلسة. وتم ضبط مكيف الهواء على 20 درجة مئوية ثابتة وتم تشغيل السيارة في “وضع المخيم” لضمان تكييف الهواء المستمر.
ويمثل هذا الوضع حالة منخفضة الطاقة، مما يسمح للركاب بالوصول إلى جميع أدوات التحكم في درجة الحرارة، وجعل السيارة مريحة بما يكفي للتخييم أو النوم فيها إذا رغبوا في ذلك.
وخلال الاختبار وصلت درجة حرارة لوحة القيادة في السيارة إلى ما بين 30 و45 درجة مئوية بسبب أشعة الشمس المحاكية، كما أن الجزء الخارجي من الزجاج الأمامي أصبح أكثر سخونة من 60 درجة مئوية.
وعلى الرغم من درجات الحرارة الخارجية المرتفعة، حافظ مكيف الهواء على درجة الحرارة الداخلية باستمرار أقل من 25 درجة مئوية، قياسا على ارتفاع الرأس وفي منطقة القدم.
وتطلب مكيف الهواء حوالي 1.5 كيلوواط طوال الوقت لتوفير التبريد، مع حدوث اختلافات وجيزة عند تغير ضوء الشمس أو بعد فتح الأبواب.
واستهلك موديل Y ما مجموعه حوالي 12 كيلوواط*الساعة من الطاقة خلال الاختبار، الذي استمر ثماني ساعات، وهو ما يعادل خسارة 16٪ من مستوى شحن البطارية. وهذا يعني أن السيارة استهلكت حوالي 2٪ من سعة البطارية أو 8 كيلومترات من المدى في الساعة.
ويتطلب محرك الاحتراق الداخلي ما بين 1 و1.5لتر من الوقود في الساعة في ظل هذه الظروف وينتج أبخرة العادم في هذه العملية. ومن حيث الكفاءة المحلية، يعادل هذا حوالي 10 إلى 15 كيلوواط*الساعة.
وقال نادي السيارات ADAC إن هذا يمثل ميزة كفاءة واضحة للسيارة الكهربائية.
مضخة حرارية فعالة
وقال خبراء مستقلون إن سيارات تسلا معروفة بالحفاظ على مدى ثابت حتى في ظل ظروف الحرارة الشديدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى استخدام مضخة حرارية فعالة تدير التبريد والتدفئة في أحدث الموديلات.
وتعرضت موديلات أخرى من السيارات الكهربائية لفقدان طاقة أعلى، وفقا لاختبار أجرته شركته Recurrent Auto في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث أجرت تحليلا باستخدام 7500 سيارة كهربائية وخلصت إلى أن الحرارة تؤثر أيضا على مداها.
وقال دينو سيلفسترو من نادي ADAC: “يظهر الاختبار الأول في مختبر التنقل الكهربائي الجديد ADAC أن قائدي السيارات الكهربائية ليس لديهم ما يدعوهم للقلق بشأن التعطل إذا وقعوا في ازدحام مروري طويل في درجات حرارة عالية وتركوا مكيف الهواء قيد التشغيل”.
ومع ذلك، حتى في الصيف، يجب على المسافرين التأكد من أن لديهم سعة بطارية متبقية كافية للحفاظ على هدوئهم حتى في أسوأ حالات الاختناق الحراري.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: auto-motor