طال الحديث عن التحول المنتظر إلى عصر السيارات الكهربائية و لكن العرض الموجود في الأسواق اليوم محدود بسيارات صغيرة الحجم لا تناسب متطلبات السيارة العائلية أو بسيارات ضعيفة لا تلبي متطلبات البيئة الصعبة في الشرق الأوسط. و لكن منذ نهايات العام الماضي، بدأنا نسمع أخبارا مشوقة: إعلانات بالجملة عن شاحنات و سيارات عائلية كهربائية بالكامل!
في نهاية عام ٢٠١٨، خرجت شركة ريفيان الأمريكية من السرية التي كانت عليها منذ عام ٢٠٠٩ و أعلنت عن شاحنة R1T و سيارة R1S الرياضية المتعددة الأغراض. الصور و المواصفات فاجأت الجميع بفخامتها و منافستها القوية للشاحنات الموجودة في السوق حاليا. و في نفس الفترة أعلنت شركة آتليس عن شاحنتها الكهربائية XT-500 بمدى يصل إلى ٨٠٠ كم في دورة الشحن الواحدة!
و أخيرا، و في مطلع عام ٢٠١٩، أعلنت شركة فورد عن نيتها طرح شاحنة إف ١٥٠ بإصدارة كهربائية بالكامل و إصدارة أخرى هجينة. و بهذا تضع شركة فورد طراز إف ١٥٠ في موقع منافس و متطور لمافسة الشركات الأخرى في المستقبل. في هذا الصدد، قال جيم فارلي، رئيس الأسواق العالمية في شركة فورد:
سوف نقوم بتحويل سلسلة إف F-Series إلى سلسلة سيارات كهربائية متضمنة سيارات كهربائية بالكامل و سيارات هجينة.
جيم فارلي، رئيس الأسواق العالمية في شركة فورد (مترجم)
كما و أكد على أهمية سلسلة إف للشركة:
٪ من رأس مال الشركة موجه حاليا للشاحنات و السيارات الخدمية. لدينا الشاحنات الأكثر مبيعا في أمريكا و العالم، سلسلة ال إف F-Series.. لقد بعنا أكثر من مليون شاحنة العام الماضي.
جيم فارلي، رئيس الأسواق العالمية في شركة فورد (مترجم)
و بعد إعلان فورد بأسبوع، أعلنت شركت جي أم سي GMC عن نيتها في تحويل شاحناتها و سياراتها الكبيرة إلى النظام الكهربائي. كما أن مدراء الشركة تحدثوا عن تحويل السيارات الأعلى مستوى بالأول و ذلك بسبب صعوبة رفع سعر السيارات المتوسطة بشكل مباشر.
كلا الشركتين فورد و جي أم سي لم توفرا أي معلومات عن الطرازات الجديدة، أو عن أي مخطط زمني لطرح هذه السيارات الكهربائية الجديدة. لذلك سنوافيكم بكل جديد حالما توفرت المعلومات.
إن التأخر النسبي للإعلان عن سيارات كبيرة الحجم بمحركات كهربائية يعزى للسببين التاليين:
- غلاء سعر البطاريات: و بشكل طبيعي فإن السيارات الأكبر حجما تتطلب بطاريات أكثر سعة للوصول إلى مدى القيادة المطلوب. إن هذا العامل يصبح أقل إعاقة مع الوقت بسبب الهبوط السريع في تكلفة تصنيع هذه البطاريات و اقترابها من الحد الذي يضع سعر السيارات الكهربائية و سيارات الوقود التقليدية على حد سواء. لاحظوا الخط الأزرق في الرسم البياني في الأسفل. إن سعر البطاريات ينخفض إلى النصف كل ٣-٤ سنوات و بالتالي فان التكلفة المجدية لمعادلة أسعار السيارات التقليدية، و الممثلة بالخط البرتقالي، يتوقع أن تصل بحلول عام ٢٠٢٠.
- الجهود المكثفة لخفض وزن السيارة: بما أن سعر البطاريات عالي و وزنها مرتفع، فإن مصنعي السيارات الكهربائية يدأبون لخفض وزن المكونات الأخرى في السيارة لإنقاص الوزن الإجمالي. من هنا كان التركيز في المرحلة الأولى من الانتقال إلى السيارات الكهربائية موجه على السيارات الصغيرة الحجم.
سيكون عام ٢٠١٩ مشوقا في هذا المجال، لذلك تابعونا دائما و لا تنسوا أن تشتركوا بصفحاتنا على السوشال ميديا ليصلكم كل جديد! كما يمكنكم مشاركة هذا المقال بالضغط على الاختصارات في أسفل المقال!