سولارابيك – الرباط –المغرب – 13 يناير 2022 : تم يوم الأربعاء الماضي إعلان الانطلاقة الرمزية لتشغيل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالطاقة الشمسية باستطاعة 130 كيلوواط. تم إطلاق المبادرة من قبل السيد بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة «IRESEN»، والسيد مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف «FNM». تتماشى هذه المبادرة مع الالتزام الجماعي في المغرب باعتماد الطاقات المتجددة لمواجهة تغير المناخ من أجل ضمان مستقبل مستدام للبشرية.
متحف نموذجي يجمع بين الفن والمسؤولية البيئية
يقدم متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر «MMVI» أعمال الفن الحديث والمعاصر المغربي والدولي. لكنَّ الإضافة الأخيرة الأكثر إقناعًا للمتحف تكمن ليس في مجموعته الفنية، ولكن في بنيته التحتية. إذ سيتم تشغيل المتحف الواقع بمدينة الرباط بالطاقة الشمسية الكهروضوئية.
ففي سابقة هي الأولى من نوعها، انطلقت مبادرة متحف محمد السادس، في أكتوبر 2020، إثر توقيع المؤسسة الوطنية للمتاحف «FNM»، مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة «IRESEN» ومنصتها البحثية الدولية «Green Energy Park»، اتفاقية شراكة لتطوير نموذج مبتكر لإنتاج الطاقة وإدارتها في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
يعتمد هذا النموذج المميز للانتقال الطاقي نحو الطاقة المتجددة من خلال إنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 130 كيلوواط على سطح المتحف. إلى جانب نظام كهروضوئي مدمج في الرصيف، يزود المبنى بالطاقة، ويقلل من فاتورة طاقة المَعلم الثقافي «MMVI» بنسبة 50%.
يشتمل هذا النموذج أيضا على نظام تخزين بالبطاريات تبلغ سعتها 20 كيلوواط ساعة مما يتيح إدارة أفضل للاستهلاك خلال ساعات الذروة. كما يتضمن النموذج محطة لتوفير معلومات عن الطقس والمناخ مثل الرطوبة ودرجة الحرارة وجودة الهواء، وإدارتها بشكل مناسب. بالإضافة إلى نظام مراقبة ذكي، يسمح بالتحكم التلقائي في البيانات المختلفة في الوقت الحقيقي وتحسين استهلاك الطاقة.
أول متحف في إفريقيا يعتمد الطاقة الشمسية
يعد متحف محمد السادس «MMVI» الآن أول متحف في إفريقيا ينتج الكهرباء باستخدام بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، مع نظام تخزين و وحدة إدارة ذكية للطاقة. وكما هو الحال مع معظم المنشآت الثقافية، تستلزم المتاحف قدرًا كبيرًا من استهلاك الطاقة. لذلك من الضروري أخذ خطوات كبيرة لتقليل استهلاكها من خلال اعتماد محطات الطاقة الشمسية لتزويدها بطاقة نظيفة ومستدامة، إلى جانب الحرص على تحسين أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء فيها.
فوسط مجموعة من التحديات المناخية التي تواجها البلدان اليوم، فإن البصمة الكربونية للمؤسسات العمومية لا تزال مشكلة لم يتم حلها على نطاق واسع. وسيمهد متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الطريق لتعميم هذا النموذج على جميع متاحف في المغرب، والذي سيتم تنفيذه بالاشتراك مع مختلف المؤسسات الشريكة في قطاع الطاقة المغربي. وسيسمح بوضع بقية الأمكنة الثقافية المغربية كقادة لإنتاج الطاقة النظيفة وإدارتها في القارة الأفريقية.
ومن المهم توضيح دور معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة «IRESEN» في نجاح هذه المبادرة. إذ يسعى هذا المعهد الذي أنشأته وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية في عام 2011 جاهدًا لكي يساهم في تفعيل التحول الطاقي في المملكة، وجعل المغرب بلد أفعال لا أقوال في مجال الطاقات المتجددة، وكذلك الغاز الحيوي والهيدروجين الأخضر.
تعليقات المسؤولين
"يعتبر متحف MMVI النموذج المثالي للتحالف المتناغم بين الفن والمسؤولية البيئية. و يمكن استخدام هذا الحل التكنولوجي في متاحف المملكة الأخرى " و أضاف: "متحف MMVI هو أول متحف يستخدم الطاقة الشمسية ونظام تخزين على المستوى القاري"
السيد بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!